شنت مجموعات من قسد، صباح اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بريف ديرالزور الشمالي الشرقي، على خلفية اعتراض أبناء عشيرة “البكير” على قرار تحويل مياه قناة الجر إلى منطقة الصور.

وفي التفاصيل.. قال مراسل شبكة نداء الفرات: “أطلقت دوريات تابعة لقسد وتساندها ما يسمى “قوات الأمن الداخلي HAT” خلال ساعات الصباح الأولى حملة أمنية طالت قرى التوامية وحريزة وبرشم الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة ديرالزور”.

وأضاف مراسلنا أن الحملة أسفرت عن اعتقال العشرات من أبناء تلك القرى، الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى الوقوف ضد عناصر قسد ومنعهم من اعتقال أبناءهم، إلا أن تعنت قسد واستمرارها في حملتها أجبر الأهالي على قطع الطرقات أمام تلك الدوريات.

وأشار مراسلنا إلى أن حالة التوتر تلك تطورت لاشتباكات مسلحة بين الطرفين مما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف قسد وأبناء عشيرة البكير وأيضاً حرق لبعض سيارات قسد وطرد عناصرها من الحواجز وحرقها، ولم يتسنَ لنا معرفة الحصيلة الأولية لأعداد الضحايا، فيما لازالت الاشتباكات مستمرة.

الجدير ذكره أن السبب المباشر للحملة الأمنية هو اعتراض أهالي قرية حريزة على قرار قائد مجلس ديرالزور العسكري المنضوي تحت قيادة قسد “أحمد الخبيل” والذي ينحدر من عشيرة البكير، حيث يقضي القرار بقطع مياه قناة الجر عن قرية حريزة وتحويله إلى بلدة الصور “مسقط رأس الخبيل”.